مؤتمر المردودُ المجتمعيّ للعلوم الإنسانيّة : رؤى وممارسات معاصرة

لا تقلّ العلوم الإنسانيّة في أهميّتها المعرفيّة، ودورها المجتمعيّ في بناء الإنسان والمجتمع عن العلوم العلميّة البحتة، إن لم تكن أكثر أهمّية منها؛ لأنَّها قائمة على تلبية احتياجات الإنسانِ، وتحقيق متطلبات وجوده بصفته إنسانًا، يعيش في مجتمع، يتواصُل أفراده بلغةٍ ما، ويجمع بينهم إطار مرجعيّ اجتماعيّ، ويحتاج على الدوام إلى التعايش الإيجابيّ مع المجتمعات الأخرى، فتغدو متطلباته الروحيّة والثقافيّة والفكريّة والاجتماعيّة والتاريخيّة والاقتصاديّة والإعلاميّة ركائز مهمة في إقامة وجوده الإنسانيّ؛ تمهيدًا للسعي نحو تحقيق متطلباته الأخرى المتمثلة في الصحة والعمران والعلوم المنتجة لتطبيقات الحضارة والمدنية في أشكالها المختلفة التي تحقّق رفاهية الإنسان وسعادته، في أيّ مجتمعٍ كان.
